طرق لمحاربة الصلع و لإيقاف تساقط الشعر

طرق لمحاربة الصلع و لإيقاف تساقط الشعر

هذه بعض الطرق لمعالجة ومحاربة الصلع ولإقاف تساقط الشعر و التي يوصى بها مِنْ قِبَلِ أطباء الجلديّة، يشكل الصلع إحدى المشاكل الوراثية التي تؤرق شريحة كبيرة من الرجال وعدد قليل من النساء حول العالم . وهو ناتج عن فقدان كلي أو جزئي للشعر في مناطق مقدمة الرأس أو الجانبين أو كل فروة الرأس، بعض الأشخاص قد يفقدون الأمل بعودة شعرهم الجميل، أو بتقليل تساقطه ولكن هناك بعض الحلول لهذه المشكلة :

” ترتبط فترات سقوط_الشعر بشكلٍ سريعٍ عند الرجال الذين يعانون من الصلع بزيادة الضغط النّفسي، والسبب في ذلك هو أنّ تزايد الضغط النّفسي يؤدي إلى ازدياد نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم، وكنتيجةٍ لذلك تتأرجح مستوياتُ هرموناتٍ أخرى” على حدّ تعبير الطبيبة ميليسا بيليانغ ( Melissa Piliang ) المختصة بتساقط الشّعر في عيادة كليفلاند ( Cleveland Clinic ).

لذا إنْ كنتَ من الأشخاص المؤهبين وراثياً للصلع، فإنّ هذا قد يؤدي إلى تسريع العمليّة. ولكي تسيطر بشكلٍ أفضلٍ على الضغط النفسي الذي تتعرّض له، قد تحتاج إلى ممارسة بعض الطرق التقليديّة في التأمل، وإنْ كنتَ لستَ منْ نوعيّىة الأشخاص التي تقوم بالتأمل، فقد ترغب بممارسة اليوغا أو تاي شي ( Tai Chi ).

ووفقاً لدراسةٍ نُشرتْ في مجلة المكتبة العامة للعلوم 1 ( PLOS One ) فإنّ الرجال المتقدّمين بالسن الذين يمارسون الرياضة بشكلٍ مستمرٍ تكون عندهم نسبة الكورتيزول أقل ب 42 % أثناء اليوم مقارنةً بأولئك الذين لا يمارسون أية تمارين. في الواقع يرتبط هرمون الكورتيزول بالكثير من الأمراض.

2-  دواء مينوكسيديل ( Minoxidil ):

غالباً لن يساعد المينوكسيديل ( أو كما يُعرف تجارياً ب Regaine ، hairgrow ) باستعادة ما قد فُقِدَ، ولكن بإمكانه الحفاظ على ما تبقّى من الشّعْر أو حتى إعادة إنبات القليل، حيث يقوم هذا العلاج الموضعي بزيادة تدفّق الدم والأوكسيجين والغذاء إلى جُرَيْبات الشّعر.

تقول الطبيبة بيليانغ ” العلاج السائل من المينوكسيديل قد يسبّب تخرش ويترك طبقةً دهنيةً على الشعر، لذلك يفضّل استخدام الرغوة بتركيز 5 %.ولكن عليك استخدامه بشكلٍ دائمٍ لتحصل على الفوائد المرجوّة منه.

قم بتدليك فروة الرأس صباحاً ومساءً للحصول على الفائدة القصوى منه، وعلى عكس العلاج الفموي ” فيناستيرايد finasteride ” ( المصرّح به من قبل منظمة الغذاء والدواء FDA والمعروف تجاريّاً باسم  ( proscar ،Propecia ) فإنّ المينوكسيديل لا يسبّب ضعفاً جنسيّاً أو انخفاض في الشهوة الجنسيّة.

3- أجهزة الليزر:

بجانب المينوكسيديل والفيناستيرايد، تُعتبر أجهزة الليزر هي الوسيلة الوحيدة المصرّح بها من منظمة الغذاء والدواء (FDA ) لعلاج تساقط الشّعر في السنوات الأخيرة، وتُباعُ هذه الأجهزة على شكل صولجاناتٍ أو خِوَذٍ، فيما تتراوح أسعارها ما بين 200$ إلى 900$.

أظهرت نتائج إحدى الدراسات الكبيرة التي نُشرتْ في المجلة الأمريكيّة لعلوم الجلديّات السريريّة ( American Journal of Clinical Dermatology ) في عام 2014 أنّ الرجال الذين استخدموا أجهزة الليزر ثلاث مراتٍ أسبوعيّاً كان لديهم ازدياد ملحوظٌ في كثافة الشّعر بعد 26 أسبوع. تطرح إحدى النظريّات أنّ أجهزة الليزر تحوي تأثيراً مضادّاً للأكسدة على جُريْبات الشعر، ولكنْ قبلَ أنْ تَهمَّ بامتلاك أحد هذه الأجهزة عليك أنْ تعي أنّ ” نمو الشعر” لا يعني بالضرورة “شعرٌ يستطيع الآخرون رؤيته”، إلّا أنك سوف تشعر به غالباً، مما قد يزيد من ثقتك بنفسك.

4- شامبو يحتوي على الكيتوكونازول (Ketoconazole ):

قُمْ باستبدال الشامبو العادي الذي تستخدمه دائماً بشامبو يحتوي على كيتوكونازول بنسبة 1 % أو المعروف تجاريّاً ( Nizoral ) أو اسأل طبيبك ليصف لك الشامبو الذي يحتوي على كيتوكونازول 2 %.

تقول الطبيبة بيليانغ” يتم تسويق المستحضر على أنه مضادٌ للقشرة، إلّا أنه تؤكد دراساتٌ عدة أنّ الكيتوكونازول مضاد أندروجيني”.

تمنع مضادات الأندروجين تحويلَ التستوستيرون ( Testosterone ) إلى ديهايدروتستوستيرون ( Dihydrotestosterone)، الهرمون الذي يسبب بدوره انكماشاً في جُريْبات الشعر، وهي نفس آلية العمل التي يعمل بها مركب فيناستيرايد، إلّا أنه بسبب أن الكيتوكونازول يُطبّقُ على فروة الرأس فليس له أي آثارٍ غير مرغوبة على الصعيد الجنسيّ. قم بتدليك فروة رأسك بالشامبو، ثمّ ابتعدْ عن الماء لمدة دقيقيتين أو ثلاث دقائق، ثم قم بغسيله بالماء.

5- فيتامين د:

وثّقتْ إحدى الدراسات المنشورة في المجلة البريطانية لعلوم الجلديّات ( British Journal of Dermatology ) أنّ الأشخاص المصابين بالثّعْلَبة البُقَعِيّة ( مرض مناعة ذاتيّةٍ يؤدي إلى خسارة الشعر ) كان لديهم نقصٌ في فيتامين د أكثر بثلاث مراتٍ مقارنةً بالأشخاص الذين يمتلكون شعراً صحيّاً، وهو ما أرجعتْه الطبيبة بيليانغ إلى الفيتامين د الذي يساعد الشعر على العودة إلى طور النمو.

وقد أوصت الطبيبة من أجل تقوية جريْبات الشعر بأخذ جرعة يوميّة من الفيتامين د مقدارها 2000 وحدة دولية ” IU ” خصوصاً في فصل الشتاء بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس. لكن إيّاك أن تقوم بتحميص صلعتك تحت أشعة الشمس من أجل زيادة إنتاج فيتامين د في جسمك، فهذا قد ينتج عنه مشاكل أكثر خطورةٍ، وقد حذّرتْ الطبيبة بيليانغ قائلةً “على الرجال أنْ يأخذوا حذرهم عند تعرّض صلعتهم لأشعة الشّمس، إذ أنه يعتبر مكاناً شائعاً لحدوث سرطان الجلد”

6 _ أدوية جديده لعلاج مشكلة الصلع :

حيث أجرى باحثون من المركز الطبي في جامعة كولومبيا دراسة، نشرت في المجلة الإلكترونية العلمية “ساينس أدفانسيز”، كما أثبتت الأدوية فاعليتها على بصيلات شعر الإنسان، الأمر الذي أعطى الأمل للباحثين في أن هذا الاكتشاف سيؤدي إلى طفرة في علاج الصلع، وتعمل هذه الأدوية عن طريق قمع (blocking enzymes) مجموعة من الإنزيمات تسمى (Janus kinase) داخل بصيلات الشعر التي علقت في حالة الراحة،  بهدف إيقاظها على نحو فعال. وقال الموقع الإلكتروني للجامعة إن الفئران التي عولجت لمدة خمسة أيام، قد نما لها شعر جديد في غضون عشرة أيام. و وجدت الباحثة أنجيلا كريستيانو من المركز الطبي في جامعة كولومبيا من خلال التجارب على الفئران وبصيلات الشعر البشري، أن العقار يعزز نمو الشعر السريع عند وضعه على الجلد. وقالت إن ما تم اكتشافه هو شيء مبشر، رغم أننا لم نعلن بعد أنه علاج للصلع النمطي. وأضافت ” نحن في حاجة إلى المزيد من العمل لاختبار القدرة على تحفيز مثبطات الإنزيمات من أجل استعادة نمو الشعر لدى البشر عند استخدام تركيبات صُنعت خصيصا لفروة الرأس”.

تنبيه : هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب والصيدلاني، ولاننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *